يُعدّ التخلص من السكري النوع الثاني أحد أهم الأهداف التي يسعى إليها المصابون به، فهو يقلل من احتماليّة حدوث الوفاة مبكرًا ويزيد من جودة الحياة، إذ يلجأ الكثير من المصابين إلى إجراء عمليات جراحية بهدف التخلص من الوزن الزائد وبالتالي التخلص من مرض السكري الذي يرافقها، ممّا ينعكس إيجابًا وبدرجة كبيرة على صحة القلب والكليتين، والتي ثبُت تفوقها على اتباع أنماط حياة معينة تهدف للشفاء من مرض السكري، فالعمليات تتفوّق عليها في مساعدة الجسم في الحفاظ على مستويات طبيعية من الجلوكوز في الجسم ولفترةٍ طويلة، كما أنّ الأبحاث شحيحة فيما يخص دراسة الآثار الإيجابية على المدى البعيد لاتباع نمط حياة صحّي بدلًا من اللجوء إلى الجراحة للتخلص من السكري.
ومن هنا، أجرى مجموعة من الباحثين الفنلنديين دراسة سريرية امتدت 12 عامًا، شارك فيها ما يربو على خمسة آلاف مشارك مصاب بالسكري من النوع الثاني، إذ تضمنت الدراسة اتباع المشاركين لنمط حياة معين رافقة مجموعة من جلسات الدعم والتشجيع النفسي، بالإضافة إلى تقليل مجموع السعرات الحرارية المتناولة، وتخفيض نسبة الدهون المتناولة إلى أقل من 30% وأقل من 10% من الدهون المشبعة الضارة، كما مارس المشاركون التمارين الرياضية لمدة 175 دقيقة اسبوعيًا.
خلُصت الدراسة إلى نتيجة مفادها انخفاض نسبة الإصابة بأمراض الكلى المزمنة بما يُقارب 33% لدى المشاركين الذين تمكنوا من التخلص من السكري، وانخفاضًا نسبته 40% في احتماليّة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما ازداد حجم التخلص من تلك المخاطر لدى المشاركين الذين استطاعوا الحفاظ على نتيجتهم لفترةٍ طويلة.
المرجع:
- Gregg, E.W., et al. (2024) Impact of remission from type 2 diabetes on long-term health outcomes: findings from the Look AHEAD study. Diabetologia. https://doi.org/10.1007/s00125-023-06048-6